كتب نادي جو أهيد إيجلز الهولندي التاريخ بحصوله على لقب كأس هولندا للمرة الأولى، بعد مواجهة مثيرة أمام ألكمار في المباراة النهائية، انتهت بالتعادل 1-1. لكن ركلات الترجيح حسمت اللقب لصالح إيجلز بنتيجة 4-2.
بدأت المباراة بضغط من ألكمار، الذي تقدم بركلة جزاء في الدقيقة 54. لكن إيجلز رفض الاستسلام، وفي الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، سجل ماتيس دييل هدف التعادل. الوقت الإضافي لم يشهد أهدافًا، لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح. تألق حارس إيجلز، جيفري دي لانج، بتصدي ركلتين، ليمنح فريقه اللقب.
رحلة جو أهيد إيجلز إلى النهائي
رحلة جو أهيد إيجلز إلى النهائي لم تكن سهلة. في دور الـ16، تغلب الفريق على تفينتي بنتيجة 3-1. أوليفر إدفارديسين سجل هدف التعادل، ثم أضاف دييل وسوراي هدفين. في ربع النهائي، واجه إيجلز نوردفيك وفاز 3-1، بفضل تنظيم دفاعي وهجمات مرتدة. نصف النهائي شهد مواجهة بي إس في آيندهوفن، حيث قدم إيجلز أداءً بطوليًا ليفوز 2-1.
نادي جو أهيد إيجلز، المقيم في ديفينتر، تأسس عام 1902 تحت اسم بي كويك. في 1905، انضم للدوري الهولندي بعد تغيير اسمه. النادي اشتهر بألوانه الحمراء والصفراء وملعب دي أديالارشورست. خلال ثلاثينيات القرن الماضي، هيمن إيجلز على الدوري الشرقي، لكنه لم يحقق لقب الكأس حتى 2025.
احتفالات في ديفينتر
جماهير إيجلز، المعروفة بحماسها، احتفلت في شوارع ديفينتر حتى ساعات الصباح بهذا الإنجاز الذي يضع الفريق على الخريطة الأوروبية، مع احتمال المشاركة في الدوري الأوروبي 2025-2026.
في تصريحات ما بعد المباراة، قال المدرب رينيه هيكي: “هذا الفوز للجماهير ولديفينتر”. دييل أضاف: “حلمنا تحقق بفضل الروح الجماعية”. رئيس النادي، جان ويلم فان دوب، أكد أن اللقب سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.
هيكي لعب دورًا حاسمًا في هذا الإنجاز. تكتيكاته المرنة، التي جمعت بين الدفاع الصلب والهجمات السريعة، مكنت الفريق من التغلب على خصوم أقوى. لاعبو الفريق، مثل دييل وإدفارديسين، أظهروا روحًا قتالية. دييل، الذي سجل في النهائي، أصبح رمزًا للجماهير بعد أدائه المميز.
هذا الفوز يعزز مكانة إيجلز في الكرة الهولندية، التي تهيمن عليها أندية مثل أياكس وبي إس في. النادي، الذي عانى من الهبوط والصعود في العقود الماضية، أثبت قدرته على المنافسة.