
يستعد نادي إيفرتون الإنجليزي لطي صفحة من تاريخه العريق، حين يودع ملعب “جوديسون بارك”.
ويخوض فريق إيفرتون للرجال آخر مباراة له على الملعب الملقب بـ”السيدة العجوز” يوم الأحد المقبل أمام ساوثهامبتون.
منذ افتتاحه عام 1892، كان جوديسون بارك شاهدًا على أبرز محطات إيفرتون، من التتويجات المحلية إلى اللحظات الصعبة. ووصف المدرب ديفيد مويس، المباراة الوداعية بأنها “يوم حزين وعاطفي”، مؤكدًا أهمية التركيز على الفوز رغم المشاعر الجياشة.
ويبدأ إيفرتون الموسم المقبل 2025-2026 في ملعبه الجديد الواقع في منطقة براملي-مور دوك، و يتسع لـ53 ألف متفرج. تم بناء الملعب بتكلفة تقدّر بـ750 مليون جنيه إسترليني. وأقيمت بالفعل مباريات تجريبية على أرضه، منها لقاء بين فريقي الشباب لإيفرتون وويجان.
Goodison Park forever. 💙#EndOfAnEra pic.twitter.com/eKXTy9VuZz
— Everton (@Everton) May 17, 2025
وأعلن النادي توقيع اتفاقية حقوق تسمية مع شركة المحاماة “هيل ديكنسون”، ليحمل الملعب اسمها. ورغم أن الصفقة تعد من الأكبر في أوروبا من حيث القيمة، فإنها أثارت جدلاً بين الجماهير. حيث عبّر البعض عن استيائهم من الاسم الجديد، معتبرين أنه لا يليق بتاريخ النادي العريق.
بعد إلغاء خطط سابقة لهدمه، قرر النادي تحويل جوديسون بارك إلى الملعب الرسمي لفريق السيدات. مع تقليص سعته وتعديل مرافقه ليتناسب مع احتياجات الفريق. وبذلك، سيصبح جوديسون بارك أكبر ملعب مخصص لكرة القدم النسائية في المملكة المتحدة.
بين الحزن على وداع ملعب يحمل ذكريات لا تنسى، والتفاؤل ببداية جديدة في منشأة حديثة، تعيش جماهير إيفرتون لحظات من المشاعر المتضاربة. كما وصف اللاعب السابق باري هورن الانتقال بأنه “محزن لكنه القرار الصحيح”، مشيرًا إلى أن الملعب الجديد “سيكون مذهلاً”.
وبينما يستعد النادي لبدء فصل جديد في تاريخه، يبقى جوديسون بارك رمزًا خالدًا في ذاكرة عشاق إيفرتون، ومرجعًا لتاريخ طويل من التحديات والإنجازات.