
جارسيا بيمينتا.. يسعى النادي الأهلي لإحداث تغيير فني كبير، إذ دخل المدرب الإسباني قائمة المرشحين لخلافة كولر في قيادة الفريق.
ورغم صعوبة إقناع المدرب بتجربة إفريقية جديدة، فإن العرض من بطل إفريقيا قد يكون مغريا بسبب عوامل عدة، أهمها مونديال الأندية.
هكذا، تتحرك إدارة الأهلي بسرعة لاختيار المدرب المناسب، لأن الفريق مقبل على تحديات محلية وقارية تتطلب فكرًا تدريبيًا مميزًا.
من هو جارسيا بيمينتا؟
الاسم الكامل للمدرب هو خافيير جارسيا بيمينتا، ويبلغ من العمر 50 عامًا، فهو من مواليد برشلونة يوم 3 أغسطس عام 1974.
يحمل المدرب الإسباني الرخصة الأوروبية الأعلى في التدريب (UEFA Pro)، ويفضّل دائمًا الاعتماد على خطة هجومية 4-3-3 في المباريات.
مدة تدريبه المتوسطة في الأندية لم تتجاوز عامًا ونصف، لكنه ترك بصمات واضحة، خصوصًا مع الفرق التي تنتمي لأسلوب برشلونة.
إنجازات بيمينتا: بطل أوروبا للشباب وصانع الأجيال
حقق جارسيا بيمينتا إنجازًا لافتًا مع فريق برشلونة تحت 19 عامًا، حيث قادهم لحصد لقب دوري أبطال أوروبا للشباب.
لكن الأهم من ذلك أنه من أبرز أبناء مدرسة «لا ماسيا»، لأنّه ساهم في تشكيل هوية فنية تعتمد على الاستحواذ الجماعي.
هكذا، اكتسب بيمينتا احترام الجميع داخل أروقة برشلونة، لأنه يطوّر اللاعبين الصاعدين ويمنحهم فلسفة كروية رفيعة المستوى.
محطات تدريبية مهمة قبل ترشيحه للأهلي
بدأ جارسيا بيمينتا مسيرته كمساعد في فريق برشلونة ب، ثم تولى مسؤولية فرق الناشئين تحت 18 وتحت 19 عامًا على التوالي.
بعد ذلك تولى تدريب برشلونة ب، وتمكن من تطوير أساليب اللعب الجماعي رغم محدودية الإمكانيات، ما منحه ثقة الإدارة لفترات طويلة.
ثم خاض تجربة ناجحة مع نادي لاس بالماس، لأنه قاد الفريق للصعود من الدرجة الثانية، وأثبت امتلاكه عقلية قيادية تناسب الكبار.
مسيرته كلاعب من برشلونة إلى الهواة
قبل تحوله إلى التدريب، لعب بيمينتا في عدة أندية، أبرزها برشلونة، برشلونة ب، إكستريمادورا، هوسبيتاليت، سان أندرو وفيجويريس.
لكنه لم يحقق شهرة كبيرة كلاعب محترف، لأن معظم فتراته كانت في فرق بالدرجات الأدنى، وهكذا ركّز على التدريب في سن مبكرة.
هذا الانتقال المبكر للتدريب مكّنه من فهم أعمق للكرة الحديثة، لأنه جمع بين تجارب الميدان وأساليب التطوير النظري في آن واحد.
لماذا قد يوافق جارسيا بيمينتا على عرض الأهلي؟
يعرض النادي الأهلي على بيمينتا فرصة فريدة، لأنه سيشارك في كأس العالم للأندية 2025، وسيواجه إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي.
هذه المواجهة تمنحه دافعًا إضافيًا لقبول المهمة، لأن الظهور أمام نادٍ عالمي يعزز من قيمته كمدرب على المستويين الفني والتسويقي.
كذلك، يملك الأهلي بنية احترافية متطورة، وهذا ما قد يسهّل مهمة إقناع المدرب، لأن المشروع يبدو جذابًا من عدة زوايا.
أسماء أخرى مطروحة على طاولة الأهلي
رغم أن بيمينتا يتصدر الترشيحات، فإن الأهلي لم يُغلق الباب، لأن هناك مدربين آخرين قيد الدراسة في الوقت نفسه.
أبرز الأسماء المنافسة تشمل دييغو مارتينيز المدرب الشاب، وأيضًا كويكي سانشيز فلوريس صاحب الخبرات الكبيرة في الليجا الإسبانية.
لكن القرار النهائي سيتوقف على قناعة الإدارة بمشروع كل مدرب، لأن المرحلة القادمة تتطلب توازنًا بين النتائج وبناء الشخصية.