بتر قدم زامبروتا.. من مجد كأس العالم إلى معاناة تقوس الساقين

بتر قدم زامبروتا.. من مجد كأس العالم إلى معاناة تقوس الساقين

بتر قدم زامبروتا.. جيانلوكا زامبروتا مهدد بالبتر بعدما ركض بكل طاقته في عام 2006 بنهائي كأس العالم، لكن الآن سيكون في غرفة العمليات.

الأمر لم يكن إصابة شهيرة أو حادثًا معروفًا، بل حالة طبية نادرة تُعرف باسم «تقوس الساقين»، ظهرت ببطء بعد اعتزاله اللعب.

رغم أنه نجا من الإصابات الكبيرة طوال 20 عاماً من الاحتراف، لكن ساقيه أصبحتا مهددتين بالبتر، وهذا ما فاجأ الجميع.

بتر قدم زامبروتا

الحالة تسبب انحناء الساق للخارج عند الركبة، وتؤدي إلى ألم مزمن ومضاعفات هيكلية، ما يجعل المشي أمراً مرهقاً.

بتر قدم زامبروتا
بتر قدم زامبروتا

اللاعب الإيطالي كشف في حديث إذاعي مؤثر، أنه قد يحتاج لتركيب ساقين صناعيتين إذا فشلت الجراحة المرتقبة في إبطاء التدهور.

في برلين صيف 2006، كان يركض بلا كلل، يصنع الهجمات ويمنع الخصوم، لكن ركبته أخفت عيباً خفياً ظل يتفاقم دون علم أحد.

يقول زامبروتا: «أصبحت نموذجاً للتدريس في كليات الطب»، لأنه زار أربعة من أبرز جراحي العظام في إيطاليا ولم يعرفوا السبب.

خضع لثلاث عمليات بسيطة فقط خلال مسيرته، لكن بعد الاعتزال، بدأ يشعر بآلام متزايدة قادته إلى التشخيص المتأخر.

اللاعب يستعد لجراحة «قطع العظم»

حالياً، يستعد اللاعب السابق لجراحة دقيقة معرفة بـ«قطع العظم»، وتهدف إلى تصحيح الانحناء وتأجيل مرحلة الأطراف الصناعية.

في هذه العملية، يُعاد تشكيل العظم وتثبيته بصفائح معدنية، لكنها لا تحل المشكلة تماماً، بل تؤخر تداعياتها فقط.

يقول زامبروتا بصراحة: «ربما تأخرت سنوات، الآن أحاول فقط كسب بعض الوقت قبل أن أضطر لتركيب ساقين معدنيتين».

اللافت أن هذا المرض يظهر غالباً في مرحلة الطفولة، لأنه أكثر شيوعاً بين الأطفال، لكن حالته لم تكن معروفة إلا بعد الاعتزال.

حالة زامبروتا تسلط الضوء على الجانب المظلم في حياة نجوم كرة القدم، وهو ما يحدث لأجسادهم بعد نهاية مسيرتهم.

زامبروتا يخوض معركة ضد الزمن والجسد

الجمهور يحب الأهداف ويرفع صور الكأس، لكن لا أحد يرى الركب المتآكلة والمفاصل المنهارة بعد التمارين القاسية.

نجوم عاشوا مجداً لا يُنسى، لكنهم يواجهون آلاماً صامتة بعد الاعتزال، في معارك غير مرئية.

زامبروتا، الذي تألق مع يوفنتوس وبرشلونة وميلان، يخوض اليوم معركة من نوع مختلف تماماً… معركة ضد الزمن والجسد.

وربما حين نشاهد لقطته وهو يرفع الكأس، لن نعرف أن ذلك البطل قد يكمل حياته جالساً، مستنداً إلى أطراف من معدن وبلاستيك.

اقرأ أيضا: 

أسيست عمر مرموش يمنح مانشستر سيتي التقدم (فيديو)

ترتيب الدوري الإنجليزي.. ليفربول يقترب من حسم اللقب

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *